ahwazna
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأحواز العربية (1)

اذهب الى الأسفل

الأحواز العربية (1) Empty الأحواز العربية (1)

مُساهمة  أبن الأحواز الأحد مايو 03, 2009 8:02 pm




الأحواز العربية (1)
صحيفة المجلس - عمر غازي

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td>الأحواز العربية (1) Clip_image002</TD></TR>

<tr><td>
خارطة الأحواز
</TD></TR></TABLE>
على الرغم من بشاعة ودموية ما تتعرض له أمتنا العربية من مآس وويلات يشيب لها الولدان، وما يقاسيه شعوبها من احتلال وعدوان وإبادة على يد الجيش الأمريكي و الإسرائيلي في العراق وفلسطين ، وما يصاحب ذلك عادة من تعتيم إعلامي رهيب وتضليل للرأي العام وإخفاء وقلب للحقائق وتآمر وخذلان، إلا أن ذلك الواقع مع مراراته وقسوته وبشاعته لا يقاس بحال من الأحوال لما تتعرض له أمة أخرى تشاركنا دماء العروبة ويجمعنا بها رباط الدين، تتمنى ولو نظرة حانية أو إلتفاتة يسيرة لقضيتها المغيبة في مقابر الصمت والنسيان العربي والدولي.
هذه الأمة المنسية هم عرب الأحواز والبالغ عددهم قرابة الـ10 ملايين نسمة، والذين للأسف الشديد لم يسمع بمعاناتهم سوى النذر اليسير وربما مروا عليها مرور الكرام.
والأحواز إقليم عربي شاءت له الأقدار أن يعيش في رحم المعاناة والألم منذ نحو 84 عاماً لم يتذوق خلالها مواطنيه سوى مرارة العنصرية البغيضة والشعوبية المقيتة، التي يمارسها الفرس ضدهم وقساوة الإضهاد والقمع وآلام الاحتلال ونيران الإبادة .
وبرغم مرور هذه السنين الطويلة منذ الاحتلال الفارسي لدولة الأحواز العربية عام 1925م بتواطؤ دولي بريطاني حينها، إلا أن هذا الشعب العربي الأبي لم يستكين لحظة في الدفاع عن حقه الأصيل وقضيته العادلة، رغم جراحاته النازفة، والتجاهل الدولي، والغياب التام عن الإعلام العالمي والعربي .
وعلى الرغم من أن الموقف العربي الرسمي كان مؤيدا وداعما للقضية الأحوازية في البداية سيما في عقدي الخمسينات والستينات من العقد الفارط ،فيذكر التاريخ أنه في عام 1964 أدرجت قضية عرب الأحواز على جدول أعمال مؤتمر القمة العربي الأول المنعقد في القاهرة، وكانت قرارات القمة حاسمة ومواقف قاداتها واضحة وداعمة لهذه القضية، فكان من ضمن قرارات القمة إدراج قضية الشعب العربي الأحوازي في المناهج الدراسية العربية، والإعلام العربي إلى جانب قضايا العرب الأخرى كقضية فلسطين والمدن المغربية المحتلة " سبتة" "ومليلة"، وقضية الشعب الأرتيري.
إلا أنه مع مرور الأعوام وتوالي العقود، وتغير المواقف، غابت قضية الأحواز أو غيبت، وأضحى النسيان هو العنوان الرئيس لهذه القضية على الصعيد الرسمي، إلا من بعض المواقف العابرة التي لا تكاد تذكر، مقارنة بما يجب أن يكون، لقضية أمة واحدة، وجسد واحد ، ودم مشترك.
إن إلقاء الضوء على هذه القضية المتجاهلة سياسياً وإعلامياً على الصعيدين العربي والدولي لهو دعوة لكل عربي ومسلم ومن في قلبه أدنى ذرة من رحمة أو إنسانية، وصلته الحقيقة الكاملة أن يعمل جاهدا كل من مكانه وموقعه على إظهار الحقيقة وانتشارها وإيصال الصوت العربي الأحوازي الحر لكافة المنابر دفاعا عن الحق ونصرة للمظلوم، سيما الإعلاميين والكتاب والباحثين والمدونين، لكشف فضائح الرافضة الفرس وجرائهم البشعة في حق الإنسانية جمعاء، وإعادة الحق التاريخي المغتصب.
فالإجرام الذي تمارسه إيران بحق هذا الشعب العربي – مما سنكشفه في هذه الحلقات تباعا- فاق حدود المعقول، وأظهر طائفية بغيضة ضد العرب المسلمين، ولم يتوقف عند مصادرة الحقوق الثقافية والممتلكات الشخصية فحسب بل تعداه إلى مصادرة الحرية والحياة نفسها بسلاسل من الاعتقالات القمعية المتواصلة ناهيك عن القتل المتعمد والاغتيالات المستمرة أثناء وقبل وبعد كل تحرك أحوازي نتيجة الضغط الرهيب والتفرقة في المعاملة، هذه العنصرية البغيضة شملت كل مرافق الحياة على تنوعها فيقدم الفارسي على العربي في جميع التعاملات اليومية لسبب واحد ما هو إلا فارسيته فحسب.
إلا أنه -وللأسف الشديد - برغم هذه الحقائق يوجد بين ظهرانينا الكثير من المخدوعين بإيران وشعاراتها الزائفة ودعاواها المضللة بكونها حامية الإسلام – بزعمها-، وادعاءاتها الكاذبة بمناصرة القضايا العربية، وإيران بذلك ما هي إلا كذئب يستدرج ضحاياه للوقوع بهم، فإيران الفارسية الصفوية التي تحتل إقليم الأحواز العربي، والجزر الإماراتية الثلاث منذ عام 1971 م، وتردد المزاعم بحق البحرين بين الفينة الأخرى، لا تعترف سوى بالقومية الفارسية وتاريخها القديم والحديث لا يعرف سوى العداء والكره الشديدين للعرب، ولن تتوقف أطماعها الاستيطانية والتوسعية عند هذا الحد فحسب، فما الأحواز سوى نواة لأحواز جديدة على خريطة إيران التوسعية، وهي بذلك لا تقل خطرا عن دولة الكيان الصهيوني " إسرائيل"، وربما يكون خطرها أشد وأنكى لأن إسرائيل عدائها معلن وأطماعها ظاهرة للعيان، أما إيران فتتستر تحت غطاء الإسلام وإدعاء الهم الواحد والعدو المشترك، والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه: هل أطلقت إيران يوما صاروخا على إسرائيل؟!! وماذا قدمت إيران للقضية الفلسطينية منذ بدأها ؟ وهل ساعدت إيران العرب يوما على تحرير أراضيهم أو دحر عدوهم ؟

أبن الأحواز
مشرف

عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 03/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى